اشتري منين هرمونات السعادة؟
هل من الممكن أن نشتري هرمونات السعادة؟ هل هناك أماكن متخصصة في بيعها؟ هل الأسعار مناسبة؟ نعم كل هذه الأشياء متاحة، لكن الجميل في الأمر أن هرمونات السعادة وجودة وبكثرة ولا يوجد مكان مخصص لها وهي مجانية ومن الممكن الحصول عليها..وهذه ليست صيغة لإعلان تجاري لكنها حقيقة علمية بحتة.
في الأوقات الأخيرة يتحدث الجميع عن هرمونات المرأة، وكيف أنها تحولها من شخص إلى آخر في ثانية، ومن ثم تعلق الكثير من الحجج والمشكلات على الهرمونات، وطالما “ان الست مننا عبارة عن شوية هرمونات”..وطالما أن الجميع يحكمون على المرأة بأنها كائن حي يتحرك في الحياة على حسب هرموناته، فلماذا لا نصدق الأمر ونسير وفقاً لما تريده هرمونات السعادة الخاصة بنا.
ما هي هرمونات السعادة الأربعة؟
بشكل علمي هناك أربعة هرمونات في الجسم هي العامل الأساسي في الشعور بالسعادة والراحة هذه الهرمونات هي:-
هرمون الدوبامين
هرمون الدوبامين من الهرمونات والنواقل العصبية في نفس الوقت، وهي يعتبر من الهرمونات التي تدخل في نظام المكافأة في المخ، هرمون الدوبامين هو الهرمون المرتبط بالأحاسيس الممتعة كما أنه مرتبط بالشعور بالرضا.
هرمون السيروتونين
يعتبر هذا الهرمون من الهرمونات المرتبطة بتحسين المزاج كما أنه مرتبط بعمليات الهضم والذاكرة والنوم والتعلم.
هرمون الأوكسيتوسين
أو ما يطلق عليه اسم “هرمون الحب”، وهو مرتبط بالكثير من المشاعر المتعلقة بالولادة والرضاعة والترابط بين الأم وطفلها، وهو قادر على زيادة مشاعر التعاطف والثقة والترابط، وينشط هذا الهرمون بشكل كبير عند التواصل الجسدي مع الأشخاص المحببين مثل تبادل القبلات أو الأحضان وينشط أيضاً من خلال العملية الجنسية.
هرمون الإندورفين
الإندورفين من المسكنات المرتبطة بتسكين الألم، وتزيد نسبة الهرمون من خلال القيام بمكافأة الجسم من خلال الأكل أو ممارسة الجنس أو التمارين الرياضية.
هذه هي الهرمونات المسئولة عن الشعور بالسعادة والحب والطاقة في الجسم، إذاً من أين نحصل عليها، وإذا كان الواقع به العديد من المشكلات، فهل من الممكن أن نستدعي بعض الظروف التي تساعدنا على الشعور بالبهجة رغم كل شيء؟ الحقيقة أننا نستطيع القيام بذلك من خلال بعض التفاصيل الجميلة، وهذا ما سوف نتعرف عليه في النقاط التالية.
كيف أجد هرمونات السعادة؟
من حسن الحظ أن الحياة تمنحنا الكثير من الأشياء المجانية، وبالرغم من أن الحياة ممتلئة بالضغوط والمشاكل إلا أن الطبيعية من حولنا بها الكثير من الموارد المجانية التي تداعب هرمونات السعادة داخلنا وتعمل على تنشيطها ومن ثم من الممكن أن نقول أنها قادرة على إعادة شحن بطارية الطاقة الخاصة بكل أم وامرأة، فإذا شعرت بنفاذ الطاقة جربي الأشياء التالية، هي قادرة على أن تجدد حصتك من السعادة كل يوم.
الحصول على تمشية في ضوء النهار
لزيادة معدل كل من هرمون الاندروفين وهرمون السيروتونين عليك المشي في ضوء النهار لفترة لا تقل عن 15 دقيقة، لأن التعرض للشمس والهواء من أهم العوامل التي تساعد على زيادة نسبة هذه الهرمونات، احصلي على هذا العرض الطبيعي مجاناً وقومي بالتمشية حول المنزل قبل استيقاظ الجميع.
التمارين الرياضية
هذه المرة لن يكون هدف التمارين الرياضة فقدان الوزن أو شد العضلات، لكن تحسين الإحساس العاطفي، وذلك لأن التمارين بشكل عام تساعد على زيادة معدل هرمون الاندروفين، وكما قلنا من قبل أن هذا الهرمون مرتبط بالتمارين الرياضية وفي نفس الوقت يعطي شعور عاطفي جيد.
وهناك بعض النقاط المهمة لتحسين إنتاج هذا النوع من الهرمونات وهي أن الرياضة مع مجموعة أفضل من ممارسة الرياضة بشكل فردي، ولو قمت بالحصول على تمرينك في الهواء الطلق تحت ضوء الشمس فسوف يكون أفضل، أما الحصول على العرض الكبير هو أن لا تكون مدة التمرين أقل من 30 دقيقة لأن هذه المدة التي يحتاجها الجسم لإطلاق هرمون السعادة أي هرمون الاندروفين.
الضحك خير دواء
الضحك وسيلة فعالة لكي يستطيع الإنسان تجاوز الكثير من المشكلات النفسية، لا تجلسي بمفردك وتقرري أن تبتسمي حتى تحصلين على السعادة، ما زال الضحك مجاني في كثير من الأماكن، محادثة تليفونية مع صديقة مفضلة حول موضوع أو حكاية فكاهية سبب جميل للضحك الحقيقي، مشهد في فيلم كوميدي أو متابعة الكوميكس من أجمل مصادر الضحك، ابحثي عن نكتة جديدة كل يوم.
ومن خلال الأبحاث العلمية وجد أن الضحك يساعد على إفراز كل من هرمون الاندروفين والدوبامين، كما أن التواصل مع شخص مقرب لديه الأخبار المفرحة أو الأشياء التي تسبب البهجة يساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين.
الطعام يصلح أشياء كثيرة
لا يجب أن يكون الجزء الخاص بتناول الطعام على مدار اليوم جزء مرتبط بالواجب الذي من المفترض تقديمه، اجعلي ساعات إعداد الطعام ساعات لتوليد الهرمونات التي تمنح السعادة، خططي لإعداد الوجبات المنزلية مع أطفالك أو زوجك لأن هذا يساعد على تحسين انتاج الهرمونات الأربعة، كما أن تناول الأطعمة الحارة يساعد على ذلك.
الموسيقى
الاستماع إلى الموسيقى يعمل على إنتاج هرمون السيروتونين بشكل كبير، لذا دقائق قليلة لهذا الطقس بشكل يومي قادر على تحسين الحالة المزاجية بشكل كبير.
هذه طرق بسيطة ومجانية وسهلة ومتوفرة وكلها مرتبطة بإنتاج هرمونات السعادة الأربعة التي تكلمنا عنها، ومفهوم السعادة هنا هو مفهوم يدور حول تحسين الحالة المزاجية على مدار اليوم، فإذا كنا نترك العنان لهرمونات الغضب والعصبية والنكد والألم والرغبة في البكاء فلماذا لا نحارب الأمر بمجموعة من الهرمونات الأكثر قوة والتي نستطيع أن نحصل عليها دون مقابل؟! الأ يحتاج الأمر إلى التجربة؟
أقرئي أيضاً: منتجات لا غنى عنها لحماية الأطفال داخل وخارج المنزل