كل ما تريدين معرفته عن صيام الأطفال
كل الأطفال يتشوقون إلى شهر رمضان محبين البهجة والفرحة التي يجدونها فيه. لكن هناك بعض الأطفال على وشك تجربة الصيام هذا العام. بالتأكيد كثير من الأمهات يجدن حيرة كبيرة حول صيام الأطفال في هذا الشهر. والحيرة تحدث نتيجة عدم القدرة بين الاختيار على تعويد الأطفال على هذه الفريضة وبين حماية صحتهم في هذه الفترة. لذلك دعينا نقدم اليوم دليلك الكامل لكي تساعدي طفلك على الاستعداد للصيام أو على الصيام نفسه.
ما هو العمر المناسب لصيام الأطفال؟
بالنسبة للشريعة الإسلامية فإن صيام الأطفال يكون واجباً ومفروضاً عندما يكونوا في سن البلوغ وعند ظهور علامات البلوغ عليهم. أم ما قبل ذلك فهو ليس فريضة.
أما بالنسبة للآراء الطبية فإنه لا يجب أن يصوم الطفل الوقت كاملاً إذا كان أقل من عشرة سنوات. لكن في نفس الوقت فإن الحالة الصحية تتدخل لدرجة كبيرة في تحديد قدرة الطفل على الصيام من عدمها.
ما الذي يمنع صيام الأطفال؟
هناك حالات متعددة يمنع معها صيام الأطفال ومنها:-
- في حالة إذا كان الطفل صغيراً جداً مثل أن يكون أقل من 8 سنوات أو 10 سنوات على حسب طاقته الجسمانية. لكن من الممكن في هذه الحالة مساعدتهم على صيام وقت قصير خلال اليوم.
- إذا كان الطفل يعاني من أمراض تمنع الصيام.
- إذا كان الطفل يعاني من فقر الدم أو السكري أو أي من الأمراض المناعية فإن الرأي يعود إلى الطبيب المتابع لحالته الصحية. فهم من يقرر صيامه من عدمه.
كيف نحدث الأطفال عن فريضة الصيام؟
الحديث مع الأطفال حول الفرائض والتكليفات الدينية لابد أن يكون مناسباً للمرحلة العمرية المناسبة لهم. لذلك في المراحل العمرية المبكرة لابد من توضيح فرض الصيام على أنه من الأمور التي تجعل قريبين إلى الله. وفي المراحل المتقدمة من الممكن أن نوضح غرض الفريضة في تعويد الإنسان على التحكم في غرائزه من أجل أن يسمو بأخلاقه إلى الأفضل.
مراحل تعويد الأطفال على صيام شهر رمضان
لا يجب أن يصوم الطفل اليوم بأكمله إذا كان أقل من 10 سنوات. لكن قبل ذلك من الممكن أن نبدأ في تعويد الأطفال على الصيام من خلال الخطوات الآتية.
- تحديد ساعتين أو أكثر خلال النهار يمتنع فيها الطفل عن تناول الطعام.
- عندما يكون الطفل أكبر سناً من الممكن أن يمتنع عن تناول الطعام فقط مع الاكتفاء بشرب الماء أو السوائل.
كيف نشجع الأطفال على الصيام؟
يحتاج الأطفال إلى التحفيز من أجل إنجاز المهام. والصيام وبالرغم من أنه فريضة أساسية إلا أننا يجب أيضاً أن نساعد الطفل على الاهتمام بها بدرجة كبيرة. لذلك نحتاج إلى أن ندعمه جيداً ونساعده على التعلق بها. ومن الخطوات التي يجب أن نقوم بها الآتي:-
- إذا كان الطفل صغيراً ونجح في صيام ساعات معينة علينا أن نجعله يشعر أنه قام بإنجاز شيئاً عظيماً جداً.
- إذا تراجع الطفل وقام بالإفطار لا تحاولي أن تنقديه لكن نشجعه على القيام بالأمر في اليوم التالي.
- من المهم أن نتكلم ونفتخر أمام الجميع بقدرته على الصيام لكي يشعر بالتشجيع.
- كافئي الطفل بالأطعمة التي يحبها على الإفطار. كذلك من الممكن أن يحصل على مكافأة كبيرة إذا استطاع أن يصوم الشهر كاملاً.
- ضعي الطفل يندمج معك في العادات الرمضانية المختلفة حتى يشعر بالسعادة والبهجة أثناء التزامه بالفريضة.
صيام الأطفال والحفاظ على الصحة الجيدة
صيام الأطفال من الأمور التي تؤثر على صحتهم بدرجة كبيرة. خاصة إذا كان الطفل سوف يصوم اليوم كاملاً. لذلك لابد من أن تكوني حريصة على صحتهم في هذه الفترة. لذلك عليك أن تتأكدي من القيام بالأمور التالية:-
الاهتمام بوجبة الإفطار ووجبة السحور
من المهم أن لا يفوت الطفل وجبة السحور إطلاقاً حتى مع صعوبة الاستيقاظ من النوم. ذلك لأن جسمه سوف يعتمد على هذه الوجبة خلال فترة الصوم. كذلك فإن وجبة السحور يجب أن تحتوي على عناصر غذائية أهمها الكالسيوم. وحاولي منع الأطفال عن تناول الحلوى والسكريات والأطعمة الدهنية في السحور.
أما بالنسبة لوجبة الإفطار فيفضل أن يحصل فيها الطفل في البداية على حبتين من التمر بالإضافة إلى الماء والعصائر.
حاولي أن لا تقدمي الحلويات المحلاة بالسكر والشربات بشكل يومي. استبدليها بالفواكه والحلويات الطبيعية. كذلك احرصي أن لا يحصل الأطفال على الأطعمة المملحة أو المتبلة بدرجة كبيرة وكذلك الأطعمة الدهنية.
الماء والعصائر
لابد من تعويض كمية السوائل التي يفقدها جسم الطفل خلال فترة الصيام. لذلك يجب أن تراقبي كمية الماء التي يحصل عليها بشكل يومي. كذلك احرصي على تقديم العصائر الطبيعية غير المحلاة.
بين الوجبتين من الأفضل أن يحصل الطفل على وجبات صغيرة وخفيفة تحتوي على الفيتامينات والسكريات الطبيعية حتى يمد جسمه بالمواد التي تمنحه النشاط.