الرضاعة الطبيعية .. لو ناوية ترضعي طبيعي
الرضاعة الطبيعية .. عزيزتي الأم الجديدة وأنتِ في انتظار طفلك الأول سوف تنهال عليك آلاف الرسائل والنصائح
حول الرضاعة الطبيعية وأهم الخطوات التي من المهم أن تكوني على دراية بها، سوف تصلك رسائل تحذير وتهديد عن ما يجب أن تقومي به أو ما تمتنع عنه، مع الوقت ستجدين خططاً مستقبلية يحضرها كل من حولك لكيفية إرضاع طفلك ونومه وكل ما يخصه.. اعلمي أن نوايا الجميع طيبة لكنها ليست مفيدة في كثير من الأحيان.
على مستوى العالم كله يحاول الآخرين دائماً مساعدة الأم الجديدة بالنصائح والإرشادات وفي كثير من الأحيان تكون هذه النصائح مأخوذة عن تجارب فردية لها ظروفها، وقد تصل إلى درجة الأساطير والخرافات التي لا يوجد لها سند علمي أو مادي، والمشكلة الأكبر من المعلومات المغلوطة هي أن الأم تشعر بضغط كبير في هذه الفترة وفي كثير من الأحيان يمنحها الآخرون شعوراً بالتقصير وأنها لا تقوم برعاية الطفل على النحو الأمثل، لذا لا تجعلي آذانك مفتوحة للجميع، قدمي لهم الشكر على المحاولة واجعلي لك مصدر واحد من المعلومات سواء كان الأم أو الصديقة المقربة أو شخص له تجربة عملية مع الأطفال، ومن الأفضل أن يكون الطبيب الخاص بك هو مصدر معلوماتك الأساسية..
حقائق مهمة لابد أن تعرفيها عن الرضاعة الطبيعية
واسمحي لنا أن ننضم إلى فريق الإنقاذ الخاص بك وفي النقاط التالية سوف نشترك معك في رحلتك الأولى مع طفلك ونتعرف سوياً على بعض الحقائق المهمة عن الرضاعة الطبيعية بعيداً عن الخرافات والأساطير المنتشرة في عالمنا.
مولودك لا يعرف الطريق وحده
بعض الآراء الخاطئة تروج أن الطفل يقوم بالرضاعة عن طريق الغريزة، أي أنه يعرف كيف يقوم بذلك دون تدخل منك، ولكن الحقيقة تقول أن الطفل مولود ببعض الغرائز مثلاً مثل غريزة الامتصاص هو يستطيع أن يتمسك عن طريق الفم بأي من الأسطح التي يلمسها سواء كان الثدي أو يده أو يدك كما أنه يستطيع بالغريزة أن يتوسد وينام على صدرك، لكن لكي يقوم بالرضاعة لابد من تدخلك وتنبيهه إلى هذه العملية، لأن اعتماد الطفل على غرائزه فقط لا يعتبر ضماناً جيداً لكي يقوم بالرضاعة بشكل جيد، كما أن هناك بعض الأدوية التي تأخذها المرأة الحامل سواء أثناء الحمل أو أثناء المخاض تلعب دوراً في التأثير على استجابات الطفل في العديد من الأمور، لكن هذا لا يدعو إلى القلق لأن هذا التأثير يبقى لفترة بسيطة للغاية، لذا في ساعات الرضاعة الأولى لا تتركي الزمام لطفلك وحده حاولي أن تساعديه على أن يقوم بهذه العملية بشكل صحيح.
اقرأي أيضاً: استعدي للرضاعة الطبيعية بشراء هذه الأشياء
حجم وشكل الحلمة لا يتدخلون في جودة الرضاعة
من المعلومات المغلوطة التي سوف تواجهينها كثيراً أن شكل الحلمة أو حجمها يؤثر على عملية الرضاعة، وأنه إذا لم يكن شكل الحلمة مثالي فإن الطفل لن يستفيد كما ينبغي، لكن ما نريد أن نقوله لك هنا أن هذا محض هراء لا أكثر، لأن كل جسم له طبيعته الخاص ولا يوجد شكل أو حجم مثالي لحلمة الثدي، الفرق الوحيد هو شكل وحجم فم الطفل ولسانه فإذا كان كل منهما متوافق مع الآخر أي فم الطفل والحلمة لدى الأم فإن الطباعة سوف تكون بصورة طبيعية تماماً.
لا يجب أن تشربي الكثير من اللبن حتى تزودي لبن الثدي
هذه واحدة من الخرافات التي لا يمكن الوقوف أمامها في صمت، فهناك الكثير من نصائح المقربين سوف تقول لك
لابد أن تحصلي على نسبة كبيرة من اللبن لكي تزيدي كمية اللبن في صدرك، لكن الحقيقة أن اللبن الذي تشربيه
لا علاقة له بالأمر، وزيادة كمية اللبن في الثدي معتمدة على حصولك على نظام غذائي به أهم العناصر الغذائية
التي تعمل على إدرار اللبن بصورة أفضل بل تعمل على وصول هذه العناصر إلى الطفل أيضاً، بالإضافة إلى الاهتمام
بالحصول على كمية من السوائل لكي لا يصبح الجسم رطباً.
لا تقومي بغسل الحلمات قبل كل مرة من الرضاعة
من المعلومات غير الصحيحة التي من الممكن أن تقال لك أنه عليك القيام بغسل الحلمة في كل مرة قبل أن يرضع الطفل،
لكن هذا الأمر مغلوط، أولاً الطفل يربط كثيراً بين رائحة جسمك وصوتك ويحتاج إلى أن يتعود عليهم، أما الأمر الآخر
فإن هناك بكتيريا مفيدة توجد في هذه المنطقة تساعد على زيادة النظام المناعي في جسم الطفل،
لذا لا تكرري الأمر على مدار كل مرة تقومين فيها بالرضاعة ويكفي الحصول على استحمام مرة أو مرتين
في اليوم لكي تحصلين على النظافة المطلوبة.
ممارسة الرياضة تؤثر على طعم الحليب
من الخرافات الكبيرة حول الرضاعة أن ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن تؤدي إلى تغيير طعم اللبن، ولكن هذا الأمر
خاطئ تماماً لأن الرياضة بطبيعة الأمر من الخطوات التي تساعد على التمتع بصحة جيدة لكنها لا تؤثر إطلاقاً على طعم اللبن
ولا تؤدي إلى تغيير طعمه.
موضوعات متعلقة: بعد الولادة ..كيف أحافظ على حالتي الصحية؟