طفلي

ازاي نساعد الطفل الكسول على عمل الواجبات؟

عندما يبدأ الطفل الكسول في حل الواجبات المدرسية تبدأ الأم عادة في وضع يدها على قلبها. فهي تعرف أن ما يحتاج إلى ساعة لإنجازه سوف يتم في عشر ساعات، وأنها في سبيل ذلك سوف تبذل جهدا كبيرا في إقناع طفلها بضرورة حل واجبه. لكن ألا يوجد طريقة أسهل من ذلك؟ بالتأكيد يوجد الكثير من الطرق والأسرار سوف نخبرك بها في مقال اليوم.

تحفيز الطفل على إنجاز واجباته

إذا كان الطفل كسول أو حتى نشيط فإن مفتاح إنجازه لأي شيء هو وجو “دافع أو محفز”.. حتى مع الواجبات المدرسية، فهو يريد أن يجد أنه يقوم بهذا الشيء المتعب والملل فقط لأنه مرتبط بشيء آخر يثيره أو يجعله متحفز لأدائه. لذلك يمكنك أن تساعدي طفلك بالقيام بما يلي:-

اربطي بين الواجبات والاهتمامات

الأطفال يميلون إلى القيام بالأنشطة التي يجدونها ممتعة، وكلنا نتفق أن أداء الواجبات ليس أمرا ممتعا أبدا. لكن نستطيع أن نخلق جوا من المتعة إذا قمنا بمراقبة اهتمام أطفالنا، فكل شيء لديه اهتمام بشيء ما، البعض يهتم بالرسومات والأفلام، والبعض يهتم بالموسيقى، أو القراءة. على سبيل المثال إذا كان الطفل يحب الرسم فمن الممكن أن تكون الرسومات الهزلية طريقة جيدة لكي يقوم بقراءة القصص أو تحويل درس القراءة إلى قصة مصورة، وبالتالي سوف يكون شغوفا بفهم مبادئ القراءة بشكل أفضل. 

ومثال آخر يمكن الاعتماد عليه جدا وهي مساعدة الاطفال على المذاكرة سويا، فإذا كان لدى طفلك صديق يحب أن يكون معه دائما فربما يكون هذا دافع جيد لأداء الواجب وإنهاء دروسه معه. لذا ابحثي عن أكثر الأشياء المحفزة واربطيها بالدورس والمذاكرة.

للمزيد: أولادي مش بيحبوا المذاكرة..أعمل إيه؟

مساعدة الطفل على تجاوز الفشل

كل طفل يواجه خلال المرحلة الدراسية مهمات صعبة، أحيانا تكون مهمة الفهم أو التحصيل أو القدرة على الإجابة على الأسئلة. وعندما يحصل الطفل على نتيجة غير مرضية فهو يشعر بالإحباط والفشل. لكن هنا يكمن الخطر إذا لم نتعامل مع هذا الشعور بشكل إيجابي. لأن الطفل عندما يصاب بالإحباط يبدأ في التوجه إلى اللامبالاة أو الكسل أو العنف أحيانا. لذلك علينا أن نساعده على التعامل مع الإحباط من خلال ما يلي:-

  • اكدي لطفلك أن فرص النجاح متاحة، كذلك عددي مصادر النجاح بالنسبة له.
  • تحدثي مع طفلك حول الأشياء التي يجيد فعلها، حتى تحفزي ثقته. مثلا أنه متفوق في نشاط مختلف، أو أنه لديه هواية مميزة. شعوره بالنجاح حتى في الجوانب غير الدراسية محفز قوي للاهتمام بواجباته المدرسية ومذاكرته لأنه يريد أن يشعر بهذا الشعور في كل جوانب حياته.
  • حاولي معرفة سبب الإخفاق، هل طفلك لا يفهم الدروس من الفصل نتيجة عدم الانتباه أو التشتت، هل هو يحاول الفهم عن طريق الوسائل المرئية والتجارب. عليك إدراك سبب المشكلة للتمكن من حلها.
  • ضعي توقعات معقولة وحمسي طفلك للوصول لها. فلا يجب مثلا أن تجعلي سقف النجاح هو الوصول لأعلى درجة بين الطلاب. لكن ضعي درجة معقولة يمكن أن يعمل للوصول لها في المرحلة الأولى بعد ذلك يطورها.
  • اثناء أداء الواجب حددي للطفل ما يجب أن يقوم به، مثلا إنها دروس محددة دون زيادة أو نقصان. لا تزيدي عليه مهمات إضافية لن يقوم بإنجازها. لكن تأكدي أنه على الأقل لا يراكم الدروس اليومية.

توقفي عن التحفيز الشفهي فقط

عندما ننصح الأمهات بتحفيز الأطفال فهذا لا يعني أن عليك أن تقولي لهم أنتم ناجحون وأذكياء ثم تكتفي بهذا الأمر. التحفيز لابد أن يحدث بصورة عملية ولها نتائج  حتى يستطيع الأطفال إدراك تقدمهم. لذلك التحفيز الجيد يبدأ من القيام بما يلى:-

  • شجعي الطفل على تقييم أدائه بنفسه. مثلا ضعي له 3 تقيمات بعد أداء الواجب يقوم هو بالاختيار بينها. مثلا كيف ترى حلولك للواجبات اليوم؟ هل هي جيدة، أم جيدة جدا، أم ممتازة؟ هذا الامر يطور من قدرة الطفل على التمييز ويحفزه في نفس الوقت على القيام بالأفضل وليس الاعتماد على كلماتك التحفيزية فقط.
  • إذا كان الطفل يجد صعوبة في حل الواجب أو الفهم، فعليك أن تساعديه على إيجاد طريقة للحل وليس على الحل. مثلا إذا كان من الصعب أن يفهم درس في الحساب أو المواد العلمية، هناك طرق مختلفة للفهم، مثلا قراءة كتاب خارج المنهج أو مشاهدة فيديوهات لتجارب عملية تقرب الفكرة. عرفي طفلك أن هناك دائما طريقة لحل المشكلات بدلا من الاستسلام واهمال دروسه بشكل كلي.

للمزيد: نصائح تخلي ولادك يعملوا الواجب بكل هدوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى