طفلي

أسباب العض عند الأطفال وأهم الطرق لمنعه

يترك الأطفال الكثير من العلامات التي تدل على وجودهم في حياتنا. لكن أحياناً يفضلون وضع علامة مؤلمة بعض الشيء وربما تترك آثراً على الجسم. فإذا كان العض عند طفلك هو أفضل علامة يحب أن يتركها فلابد من فهم الأمر من أجل التدخل السريع. فما هي أسباب العض عند الأطفال وكيف نتعامل جيداً مع هذه المشكلة.

العض عند الأطفال..لماذا يلجأون إلى هذه الطريقة

العض عند الأطفال في بدايته لا يعتبر سلوكاً عدوانياً. وهو في الأغلب يكون في العام الأول والثاني ومع الوقت يبدأ في التراجع. لكن خلال هذه الفترة يحتاج الطفل أن يعرف أن هذا السلوك مرفوض ومن الممكن استبداله بسلوكيات إيجابية أخرى. أما أهم أسباب العض فمن الممكن أن نذكرها من خلال النقاط التالية:-

  • في العام قد يكون العض ناتج عن آلام التسنين ويجد الطفل أن الضغط على شيء صلب قد يهدئ من آلامه.
  • أحياناً يكون العض عند الأطفال وسيلة للاكتشاف. فهم يميلون لاكتشاف الأشياء بشكل شفهي خاصة في العام الأول والثاني. أي من الممكن أن نقول أن العض شكل من أشكال الاستكشاف الحسي.
  • بالتأكيد خلال مراحل النمو الأولى يكون يجد الطفل أن التعبير عن مشاعره شيء صعب. إنه لا يستطيع أن يصف إحساسه بالغضب أو الخوف. لذا في هذه الحالة قد يكون العض هو أسهل طريقة يعبر بها عن مشاعره السلبية.
  • ومن الممكن أن يكون العض هو طريقة للتعرف على رد الفعل. هذا ما يقوم به الأطفال إنهم يقدمون على فعل ما من أجل معرفة هل هو طريقة من الممكن استخدامها للحصول على ما يريدونه أم أن عليهم تجربة طريقة مختلفة.
  • العض وسيلة للدفاع عن النفس في الكثير من الأوقات والأمر يتطلب الكثير من ضبط النفس للابتعاد عنه.

كيف نساعد الأطفال على التخلص من العض؟

العض عند الأطفال

فك شفرة العض عند الأطفال الصغار يحتاج فقط إلى التعامل مع الأمر بتفهم. في البداية علينا إدراك لماذا يقوم بهذا السلوك؟ هل هو سلوك اكتشافي أم دفاعي؟ أو هل يقوم بذلك من أجل الحصول على شيء أو لفت الأنظار؟ تحديد السبب يساعدنا على الحل بطريقة بناءة جداً. لذا فإن منع الأطفال من القيام بهذا السلوك يعتمد على الخطوات التالية:-

إعادة التوجيه

سوف يبدأ طفلك في العض كنوع من التعبير أو الدفاع أو الاعتراض لذا يبدأ منع هذا السلوك من خلال الحسم في إعادة توجيهه. بمعنى لا يجب أن تمنعي الطفل عن العض فقط. بل من المهم أن تخبريه بصوت حاسم أنه لا يمكن أن يقوم بذلك. مثلاً قولي أن العض مرفوض. أو أن هذا الشيء مؤلم. قد تكون هذه الكلمات غير مفهومة للطفل في البداية لكن مع الوقت تأثيرها سيبدو واضحاً.

لا تجعليه يحقق هدفه

إذا كان العض وسيلة الطفل لمعرفة رد الفعل فمن المهم أن لا يصل إلى هدفه. مثلاً إذا قام بعضك من أجل الحصول على لعبته فلا يجب أن يحصل عليها. عليه أن يعرف أن هذا السلوك يؤدي إلى فقده الأشياء التي يريدها وليس العكس.

طرح البدائل

من المهم أن نمنع الطفل عن العض لكن في نفس الوقت علينا مساعدته على إيجاد بديل للتعبير عن غضبه أو دفاعه. مثلاً توجيهه أن يدافع عن نفسه بكلمة “لا أريد”. في حالة إذا كان الطفل أكبر سناً فمن الممكن أن نحاول تهدئته إذا كان في وضع دفاع عن النفس أو شجار. بعد ذلك نبدأ في إعطائه البديل المناسب للدفاع عن النفس.

قومي بالانتباه إلى الضحية وليس الجاني

غالباً سوف يوجه الطفل لدغاته إلى طفل آخر. لذا هنا عليك أن توجهي الاهتمام إلى الطفل الضحية. هذه رسالة قوية تعني أنك لم تحصل على جذب الاهتمام الذي أردته من العض.

الكثير من الاهتمام

أوقات كثيرة تكون السلوكيات الخاطئة الخاصة بالأطفال نابعة من عدم توجيه الاهتمام لهم بالقدر الكافي. لذا منح الاهتمام والرعاية هو أول وسيلة لتعديل سلوكيات الأطفال وتوجيههم إلى القيام بالأمر الصحيح.

مع هذه الحالات لابد من استشارة الطبيب

بالرغم من أن العض شيء طبيعي وسلوك شائع بين الأطفال إلا أنه يكون في الأربع سنوات الأولى. لكن في حالة استمرار الأمر بعد هذه السنوات مع وجود سلوكيات مصاحبة له مثل الغضب أو العنف أو في حالة تكرار العض في الكثير من المواقف فلابد من عرض الطفل على الطبيب المختص.

اقرأي أيضا: أهم أعراض اضطراب فرط الحركة عند الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى