أنا ماما

بالفيديو..كيف تتخلصي من مخاوف الحمل والولادة والتربية

لا شك أن الكثير من السيدات يمرون بمخاوف متعددة منذ بداية الحمل. ولا يقتصر الأمر على مخاوف الحمل والولادة فقط. لكن من الممكن أن يستمر الشعور بالقلق والتوتر من الآتي مصاحباً للأم بعد الولادة وفي كل مراحل تربية الأولاد. فما هي الحلول؟ وكيف تتخلصي من كل المخاوف؟ الإجابة يخبرنا به د. أيمن فتيحة trauma choach & life healer من خلال حديثه لـ ” إسأل ماما”.

مخاوف الحمل أو صدمة الحمل..كيف تحمي نفسك؟

الصدمة خلال الحمل هي نوع من المخاوف التي تحاول الكثير من السيدات اجتنابها خلال فترة الحمل. لكن قبل أن نتعرف على الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا النوع من المخاوف لابد من تعريف مفهوم الصدمة.

ما هو تعريف الصدمة؟

لكي نستطيع أن نحكم على أي موقف من المواقف وأن نعرفه على أنه صدمه لابد أن يتوافر فيه أربعة أشياء وهي:-

مقالات ذات صلة

حدوث شيء غير متوقف. وإذا كانت الصدمة مرتبطة بفترة الحمل فقد يكون الشيء غير المتوقع متمثلاً في سماع أي من القصص المؤلمة عن الحمل. قد تأتي بعض الأفكار السلبية للأم حول حملها واستمراره وصحة الجنين. 

ثاني ركن من أجزاء الصدمة هي حدوثها بشكل درامي. أما الركن الثالث فيها فهو الشعور بالوحدة وأنه لم يوجد أي إنسان لكي يقدم يد المساعدة. والركن الأخير هو عدم وجود خطة واضحة للتعامل مع هذا الموقف الذي لم يكن متوقعاً من قبل.

كيف تحمين نفسك من الصدمة؟

تحتاج كل أم إلى مزيد من الوعي في مرحلة الحمل. يبدأ الوعي عندما تعرف الأم أن الحياة لها سيناريو لا يسير في كل الطرق متفقاً مع توقعاتنا نحن للحياة. لذلك من المتوقع أن يحدث الحمل أو أن لا يحدث. متوقع أن يسير بصورة جيدة أو يمر ببعض المشاكل. والراحة والتخلص من القلق يبدأون مع تقبل الأمر كما هما والاستمتاع باللحظة الحالية.

لكن هل القلق والمخاوف والصدمات يكون تأثيرها على الأم فقط؟ الحقيقة أن التأثير يصل إلى الجنين. لأن الجسم يقوم بامتصاص هذه المشاعر السلبية ويبدأ في التفاعل معها ويولد الجنين محملاً بكم كبير من المشاعر السلبية والمخاوف التي لم يكن طرفاً بها.

لا تهربي من مخاوف الحمل

وجود مخاوف الحمل لا يعني الهروب منها. بل يعني مواجهتها ووضع الحلول لها. لذلك يقدم د. أيمن طريقة تستطيع بها الأمهات التعامل مع هذا الخوف. تتمثل هذه الطريقة في كلمة واحدة وهي “أو”. بمعنى إنه بمجرد تداول الأفكار السلبية داخل العقل تبدأ في تحويلها إلى الجانب الإيجابي. مثلاً إذا كانت الفكرة “سوف لن يكتمل الحمل” هنا لا يجب أن تتوقفي بل قولي “أو سوف يكتمل بشكل طبيعي تماماً”. بذلك تواجه الأم المخاوف وتحول مسارها. لكن الهروب منها لا يقدم أية حلول.

التعامل مع مخاوف الحمل والصدمات السالفة

قد تكون مخاوف الحمل ليست متعلقة بالآتي فقط. لكن قد تمر الأم بتجارب سابقة مؤلمة مثل فقدان الطفل قبل الولادة. فكيف يكون الحل؟

في هذه الحالة يخبرنا د. أيمن أن التعامل مع هذه الحالة يحتاج إلى تفهم الحياة بشكل أوسع. فالحياة بها الكثير من المتغيرات. لذلك فالحل يكمن في الاستمتاع باللحظة الحالية دون الانخراط في مخاوفنا من المستقبل. والمرور بتجارب مؤلمة في الحياة لا يعني أنها بالضرورة سوف تتكرر. 

تحتاج الأمهات أيضاً أن تركز على الجوانب الإيجابية في الحياة ولا تركز فقط على الأمور السلبية التي تحدث خلال مراحل الحمل والولادة والتربية. فكل مرحلة من المراحل لها متطلباتها. ومع الانتقال إلى مرحلة أخرى لابد من استيعاب التغيير الذي يحدث والاستعداد له.

مخاوف عدم تحقيق التوازن في الحياة

يكمن د. أيمن فتيحة حديثه قائلاً أن مشكلة العديد من السيدات أنهم بمجرد دخول مرحلة الأمومة يعتقدون أن لديهم دوراً واحد وهو دور الأم. لكن في الحقيقة هناك الكثير من الأدوار التي يجب إتقانها أيضاً مثل الزوجة والأنثى ودورها في الحياة العملية. لذلك تحتاج إلى الموازنة والتدرج. ويجب تفهم طبيعة كل مرحلة والتعامل مع المتغيرات المتعلقة بها.

التربية والمخاوف والمتغيرات

كذلك فإن مع التربية قد تنقل الأم مخاوفها إلى الأطفال وتحول بيئة التربية إلى بيئة أشبه بالسجن خوفاً من حدوث أي شيء. لكن لابد أن تكون التربية معتمدة على إعداد الأطفال على التعامل مع الحياة بكل متغيراتها. حتى يكونوا قادرين على فهم كل أشكالها سواء الإيجابية أو السلبية. وهذا الأمر هو أكثر الأمور القادرة على التحرر من المخاوف عند الأم. كما أن تأثيره على الأطفال فعال وإيجابي ويستطيع أن يجعلهم أسوياء نفسياً وقادرين على فهم الحياة بشكل أفضل.

لمشاهدة الفيديو: ازاي تعدي أي مخاوف عندك في فترة الحمل؟

 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى