منوعات

كيف أتعامل مع الطفل العنيد والحساس؟

نصائح لتربية الطفل العنيد والحساس

إذا كان الطفل عنيد فإن من المؤكد أنك تجدين الكثير من الصعوبات في التعامل معه، لكن ماذا لو كان الطفل عنيد وحساس في وقت واحد؟ لا تخافي عزيزتي الأم، الموضوع بسيط كل ما في الأمر أنك تنظرين من الزاوية الخاطئة، لأن الطفل العنيد والحساس ليس طفل سيء، كما أن هناك خطوات سهلة وسحرية للتعامل مع بسهولة.

هل العند صفة سلبية؟

لا يمكن أن تكون صفة العناد صفة سلبية طيلة الوقت، فهي بها الكثير من الجوانب المضيئة، وهنا من المهم أن نشير أن كل طفل يمر بمرحلة العناد، وتبدأ هذه المرحلة من عمر سنتين تقريباً، حيث يبدأ شعور الطفل بذاته وشخصيته، ويطلق الخبراء على هذه المرحلة (مرحلة الـ لا، أو مرحلة الضد)، وفي يكون الطفل راغباً في أن يبني شخصيته المستقلة وأن يكون معتمداً على نفسه وصاحب قراره..إذاً حتى هذه المرحلة فإن ظهور صفة العناد يعتبر من الأمور الإيجابية.

لكن لحظة واحدة هل هناك ما يمكن أن يحول صفات الطفل العنيد إلى عادات مستمرة وسلبية؟ الحقيقة هي نعم..وهذا الدور يقع على عاتق الأم، فعندما تبدأ الأم في التركيز مع هذه المشكلة وتبدأ في ذكرها بشكل متكرر وخاصة أمام الطفل فسوف يتحول الأمر إلى صفة دائمة، فعادة ما نجد الأمهات تقول “ابني عنيد، بنتي دماغها ناشفة، دماغة حجر ما بيسمعش الكلام” هنا أنتِ تقومين بدور خطير في زرع هذه الصفة في الطفل.

شيء آخر خاطئ تقوم به الأمهات يعمل على تحويل الطفل العنيد إلى طفل ضعيف وهو الخوف والرفض، فهي تريد أن تحميه من إصراره من خلال الرفض، وبالتالي تقوم هي بتقديم البدائل، وبدلاً من أن يبدأ الطفل الاعتماد على  نفسه تبدأ الأم في تقديم نفسها على أنها البديل الأهم، وبالتالي تأخذ القرارات وتحل المشكلات حتى لا تعرض الطفل لخطر إصراره على أي شيء وبالتالي يعتاد الطفل على الانسحاب ويتحول إلى شخصية ضعيفة للغاية..إذا هل هناك طريقة للتعامل مع الطفل العنيد؟ نعم سوف نذكرها في نقطة من هذا المقال.

ما هي أهم الصفات التي يتميز بها الطفل العنيد والحساس؟

الطفل العنيد

نركز هنا على الأطفال الذين يحملون الصفتين معاً، حيث أن الكثير من الدراسات وجدت أن الأطفال الأكثر حساسية يظهرون الكثير من التصرفات العنيدة وردود الأفعال الصلبة تجاه العديد من المواقف، لذا فإن التعامل معهم يحتاج إلى براعة أكثر من الأطفال الذين يتصفون بالعناد فقط، وهنا من الممكن أن نركز على بعض الصفات التي يحملها الطفل العنيد والحساس في نفس الوقت وهي:-

  • القدرة الكبيرة على التحدي وخاصة عند التعرض للمواقف الصعبة.
  • لديهم حدس داخلي عالي للغاية لذلك يهم يحصلون على قراراتهم من داخلهم.
  • إذا أرادوا أن يقوموا بفعل شيء فإنهم سوف يكونوا متحمسين للغاية وسوف يبذلون أقصى طاقة ممكنة لتحقيقه على أكمل وجه.
  • من الصعب أن يتم تملقهم أو التأثير عليهم إذا لم يكن دافعهم لفعل الشيء هو الدافع الداخلي.

إذاً لدينا مجموعة من الصفات المهمة والتي من الممكن أن نقوم بتطويرها إلى العديد من التصرفات الإيجابية فقط لو سلكنا الطريق الصحيح؟ لكن ما هو؟ النقاط التالية سوف توضح لنا.

كيف نتعامل بطريقة صحيحة مع الطفل العنيد والحساس؟

في البداية هيا بنا نحول الدفة فنحن لن نقوم بإصلاح عيب في الطفل لكننا سوف نقوم باستثمار مميزات وتحويلها إلى طاقة إيجابية تصنع من الطفل شخصية ممتازة للغاية، لذا لابد من أن نبعد الأفكار التي تقول أن ابني به عيب خطير، أو أن العناد صفة لا يحبها أحد، أو أني لا أحبك لأنك صعب المراس، لكن سوف نقول أن القوة والعناد من الممكن أن نستخدمهم كوقود لتنشيط القوى الإيجابية لدى الطفل.ويتم ذلك من خلال 3 طرق مهمة للتعامل وهم:-

مبدأ المشاركة

كيف أتعامل مع الطفل العنيد

الطفل الحساس والعنيد لا يحب إملاء الأوامر عليه، لذلك لابد من الانتباه من الطريقة التي نقوم بها بالتعامل معه، من الأفضل الابتعاد عن صيغة الأمر والنهي مثل قم بذلك أو لا تقم بذلك، سوف يقابلون ذلك بالتحدي والرفض وسوف نشعر بالإحباط من سلوكهم بعهدها، لذلك لابد من تحويل طريقة الأب والأم لكي تتناسب معهم، ويعتمد ذلك على المشاركة في اتخاذ القرار، حتى لو كان القرار فيه بعض الصعوبات على الأب والأم، لكن شعور الطفل بأنه حر في الاختيار له عامل كبير ومؤثر للغاية في الاستجابة للكثير من الأمور على عكس الشعور بأنه مجبر على شيء فسوف يؤدي ذلك إلى العناد الشديد.

مبدأ التفاوض

من مميزات الطفل العنيد والحساس أنه يدرك نقاط القوة لديه بشكل جيد، لكن في بعض الأحيان لا يكون مدركاً تماماً للأشياء الذي يريدها، لذا لابد أن يشعر أنه طرف هام على مائدة المفاوضات وأن بيده مفاتيح التحكم، هناك كلمات سحرية مهمة لهذا الأمر مثل “ما الذي يحدث؟ لماذا تشعر بالغضب؟ كيف من الممكن أن نساعدك؟ ماذا تريد الآن؟”.

مبدأ الإلهام

كما قلنا من قبل أن هذا النوع من الأطفال يعتمد على حدسه وتفكيره الداخلي بشكل كبير، لذلك هو يحب كل الأمور التي تؤدي إلى إلهامه، وعلى سبيل المثال لو لم يكن الطفل محباً لمادة معينة ولا يريد أن يقوم بالفرض المدرسي الخاص بها، فإن التعامل معه على طريقة هذا واجب مفروض عليك سوف يؤدي إلى الفشل التام، لكن لو سمع الطفل قصة عن أحد الشخصيات الملهمة في هذا المجال، أو قلنا له الكثير من الأمور عن الأشخاص الذين تحدوا المشكلات وحققوا الكثير من الانجازات بعدما تغلبوا على الصعوبات التي تواجهم سوف يحفز ذلك عقولهم بشكل كبير.

خطوات ونصائح مهمة للتعامل مع الطفل العنيد بشكل عام؟

نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

أما الطفل العنيد بشكل عام فمن الممكن أن نتعامل معه بطريقة إيجابية جداً من خلال مجموعة من الخطوات المحددة وهي:-

  • التعامل مع الطفل بشكل مرن وعدم إجباره على إطاعة كل الأوامر إلا في الأمور التي من الممكن أن تشكل خطراً عليه.
  • الصبر الشديد والحكمة أثناء التعامل مع الطفل لأن العصبية من الممكن أن تؤدي إلى زيادة العناد لدى الطفل بشكل سلبي للغاية.
  • استخدام أسلوب المناقشة مع الطفل للوصول إلى القرار المناسب لكل الأطراف.
  • لابد من إظهار التعاطف بدلاً من التعنيف أو الغضب.
  • طرح البدائل المتاحة للاختيار وعرضها أمام الطفل.
  • يجب الامتناع عن الحديث أن الطفل عنيد وخاصة أمامه لأن ذلك سوف يزيد من حدة العند.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى