منوعات

كيف أدعم طفلي عندما يرفض الآخرون اللعب معه

3 خطوات لمساعدة الطفل على تخطي الرفض

تحكي واحدة من الأمهات عن طفلها قائلة
“كنا في مكان خارج المنزل، ذهب طفلي للعب مع مجموعة من الأطفال الآخرين، لكنهم رفضوا اللعب معه، وقتها لم أكن أعرف هل أذهب وأساعد طفلي في هذا الموقف حتى يتمكن من اللعب أم أتركه لكي لا يتعرض للحرج؟”.
هذا موقف كل أم يتعرض طفلها للرفض من الآخرين،
فما الذي يجب عليها أن تفعله؟ وهل يجب أن نترك أطفالنا يواجهون هذا الموقف بمفردهم أم علينا التدخل؟.
هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا التالي.

كيف أتعامل مع طفلي حينما يتعرض للرفض؟

من المعروف أن الأطفال الصغار هم لديهم قدرة كبيرة على تكوين صداقات بشكل سريع وذلك طبقا لقواعد عالمهم البسيط، لكن في بعض الأحيان يكون الأمر مختلف، إذ يرفض الأطفال أن يلعبوا مع طقل دخيل عليهم خاصة إذا لم يكونوا يعرفونه، وللأسف حدوث ذلك من الممكن أن يكون له أثر سلبي على نفسية الطفل مما يعرضه إلى الشعور بالرفض وعدم القبول. لكن كيف نعالج هذا الأمر؟ يحدث ذلك من خلال الخطوات التالية:-

إظهار التعاطف

لابد من إظهار التعاطف

التجاهل في هذه الحالة من أكثر الأخطاء التي من الممكن أن نقع بها،
لذا لابد من إظهار التعاطف بصورة جيدة، لأن ذلك هو السبيل لإعادة ثقة الطفل بنفسه بعد التعرض للرفض،
نحن بهذا وكأننا نعيد إليه التوازن بعد الشعور بأنه غير مرغوب فيه، وسوف نقول له أننا نهتم بأمره،
من الممكن أن نساعده على أن يعبر عما يشعر به من خلال بعض الكلمات مثل
“نعرف أن هذا الموقف سيء”..”ربما هؤلاء الأطفال لا يفضلون اللعب مع الغرباء”.
يجب أن نتذكر أن إظهار التعاطف أفضل ألف مرة من إهمال الموقف وتجاهله.

تشجيع الطفل على تخطي الأمر

هنا يجب أن نأخذ خطوة واقعية بشكل أفضل، بمعنى إعطاء الطفل بعض الحقائق وبعض البدائل،
وتظهر الحقيقة في أن نقول له “أنهم لا يريدون اللعب”.
أما البدائل فهي تكمن في القول “توجد الكثير من الأطفال الذين يحبون ويرحبون بالآخرين.
علينا أن نفهم هنا أننا نقوم بمهمة صعبة وهي دعم الثقة في نفسه وفي نفس الوقت تعريفه بالواقع وتعليمه كيفية التعامل مع المشكلات المختلفة أو المواقف الصعبة.

راقبي الطريقة التي يتعامل بها الطفل مع الآخرين

عليك أن تراقبي كيف يتعامل طفلك مع الأطفال الآخرين،
قد تكون طريقته تجاه زملائه أو أي من الأطفال في محيطه عنيف أو تكون طريقة حديثة قاسية أو بها بعض الأمور التي لا يحبها الأطفال وتكون هذه هي أهم أسباب رفضه ممن حوله،
لذا من المهم أن تشاهدي تصرفاته جيداً حتى تتدخلي في الوقت المناسب.

هي يجب على الأم أن تتدخل حين يتعرض طفلها للرفض؟

إنه أمر محير للغاية، والأم بطبيعتها تريد الدفاع عن طفلها وأن تحقق له رغبته، لكن في هذه الحالة لا تقومي بالتدخل مطلقاً، فقط قومي بالخطوات التي ذكرناها سابقاً، ونحن هنا لا نفضل أن تأخذ الأم أي خطوة لأن هذا يعتبر مبالغة في رد الفعل قد تؤدي إلى حدوث تأثير سلبي على الطفل، سوف يشعر أن هناك أمر كبير استدعى التدخل وسوف يظل الموقف عالقاً في ذهنه ويعطيه انطباع بأن هناك خطأ يحدث، لكن عندما نتجاوز ونبدأ في تنبيهه أن الأمر بسيط وأن من المؤكد أن الآخرين لهم بعض الأسباب سوف يستطيع التجاوز بسهولة.

إقرأ أيضاً: كيف تساعدين طفلك على الاستفادة من استخدام الشاشات الإلكترونية؟

كيف أقوي من المهارات الاجتماعية لطفلي ؟

بجانب التعرض لمواقف التجاهل أو الرفض فإن الأطفال قد يكونوا في حاجة إلى تقوية بعض الجوانب الاجتماعية لديهم حتى يحصلون على الكثير من الصداقات التي تساعدهم على تجاوز مثل هذه الأمور، لذلك لابد من العمل على بعض الأمور المهمة ومنها:-

  • يجب أن يتم دمج الطفل في الأنشطة الاجتماعية والرياضية المختلفة لأنها تقوي من ثقته بنفسه وتساعده على تكوين الكثير من الصداقات.
  • من المهم أن تكون هناك علاقة اجتماعية بينك وبين الطفل، حيث أن الحديث مع الطفل والاهتمام به يعتبر من أهم الخطوات لزيادة الثقة بالنفس، كما أنه يعطيه العديد من الأدوات والمهارات التي تساعده على إقامة علاقات اجتماعية جيدة مع الآخرين.
  • الحب غير المشروط، أيضاً وسيلة تساعد الطفل على أن يتقبل نفسه بشكل طبيعي وهذا يقوي من روابطه الاجتماعية بالأشخاص من حوله.
  • يجب أن نعلم الطفل كيفية تجاوز السلوك المتنمر الذي من الممكن أن يمارسه الآخرين تجاهه، ويكون التجاهل هو أهم وسيلة لابد أن يواجه بها تعرضه للتنمر.
  • لابد من تقويم سلوك الطفل إذا كان سلوكاً عدوانياً أو به بعض الغلظة مع الأطفال لأن هذا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نبذه من الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى