التربيه الإيجابية..قواعد طبقيها مع بداية السنة الجديدة
التربية مهمة صعبة وشاقة على الأم والأب، وكل يوم نمر بتغيرات جديدة قد تجعل المهمة أصعب. ومع مرور السنوات نبدأ في التراجع عن بعض القواعد نتيجة للتعب والإرهاق، لكن ولأن العام الجديد هو فرصة دائما للبداية الجديدة فلابد أن نجدد فيها كل الأمور الأساسية والمهمة. لذلك إليك أهم قواعد التربيه الإيجابية التي يجب أن تكون هي أهم شيء تهدفين لتطبيقه مع العام الجديد.
قواعد التربيه الإيجابية
التربيه الإيجابية تعتمد على مجموعة كبيرة من القواعد، وبالطبع سوف يكون من الصعب الالتزام بها، خاصة مع التغيرات التي تشهدها الكثير من الأسر. لكن سوف تظل هناك مجموعة من الأمور نستطيع السيطرة عليها من أجل مصصلحة أولادنا.
التحفيز الدائم
قد يكون لضغط الحياة المتصاعد على الأمهات والأباء أثرا سلبيا على التعامل مع الأطفال. لذلك لا يجب أن تكون المعاملة معهم معتمدة على الانتقاد الدائم لأن ذلك لن يغير أي شيء. لا تنسي أن التحفيز دائما يأتي بنتائج جيدة. لذا كلما كانت الفرصة متاحة من أجل إخبارهم بالأشياء الجيدة التي يستطيعون فعلها سوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على كل تصرفاتهم.
تخصيص وقت للتواصل
عادة ما نقوم بإعطاء الأوامر للأطفال وننتظر منهم تنفيذها بكل حسم. لكن لماذا لا ينجح الأمر؟ لأن الأطفال يحتاجون دائما إلى تفسير عقلاني لما يأمرون به أو ينهون عنه.
لهذا لابد من وجود وقت في اليوم لكي نتحدث عن الأمور المكلفين بها وأهميتها وتأثيرها عليهم وعلى كل أفراد الأسرة. وأيضا الحديث عن الأمور الممنوعين منها وتأثيرها السلبي عليهم. مثلا لو كانوا الأطفال ممنوعين من الأكلات السريعة والحلوى فيجب أن نتفاهم معهم حول تأثيرها الخطير مثل السمنة وتسوس الأسنان وأمراض السكري. يستطيع الأطفال تفهم الأشياء التي نتناقش حولها معهم.
دعم ثقة الطفل بنفسه
دعم الثقة بالنفس عند الأطفال هو أهم قواعد التربيه الإيجابية. وبدون القيام بذلك سوف نربي أطفال مهزوزين وغير قادرين على اتخاذ قرارات تخصهم. لذلك مع بداية العام الجديد لابد للوالدين من تحري كل الأمور التي تساعد الأطفال على تعزيز الثقة بالنفس. يتم ذلك من خلال التحفيز. كذلك ترك الأطفال يقومون بأنشطة مستقلة حتى يكتشفوا بأنفهم قدراتهم العقلية والاجتماعية ويكون لديهم قدرة على تطوير مهارات حل المشكلات دون اللجوء للوالدين.
للمزيد: ادعمي الثقة بالنفس لدى طفلك وتجنبي هذه الأشياء
المرونة وتعديل القواعد
الالتزام بقواعد التربية الإيجابية لا يعني أن نتعامل مع الأطفال بقواعد جافة لا يمكن كسرها أو تغيرها بطريقة تناسبهم. وهناك طرق يمكن إتباعها قد تصيبنا بالإحباط من ردود فعل الطفل. مثلا إذا قلنا “لا” على أمور كثيرة فليس لنا أن نتوقع أن الطفل سوف يتعامل مع الأمر باستسلام. لأنه سوف يقوم بفعل يفوق توقعاتنا ولن نرضى عنه.
لذلك ومع كثير من الأطفال علينا أن نجد قواعد مشتركة تحقق أهدافنا ودون أن نشعرهم أن رغباتهم دائما مرفوضة وأنهم محاصرون بالقواعد. كذلك مع تغيرالطفل، سيتعين على الوالدين تغيير أسلوب الأبوة والأمومة تدريجيًا. من المحتمل أن ما ينجح مع طفلك الآن لن يعمل بشكل جيد خلال عام أو عامين.
تخصيص وقت للأنشطة المشتركة
لا تقوم التربية فقط على الأوامر والنواهي أو التوجيه. لأن الأطفال يحتاجوا إلى الشعور بتواجد والديهم في حياتهم بشكل كبير. مثلا عندما نهتم بتقديم الأكل الصحي لهم، من الجيد أن نفكر أن تناول الطعام يجب أن يكون وقت مقدس للأسرة. كذلك تخصيص وقت بعد العشاء للحديث سويا أو مشاركة الأنشطة والأحداث التي يمر بها الأطفال خلال يومهم. يحتاج الاطفال إلى الشعور بأنهم يحصلون على الاهتمام والمشاركة من والديهم وعادة إذا لم يحصلوا على هذا الاهتمام فإن سلوكياتهم تبدأ في التغير بشكل سلبي وغير مريح.
إذا كانت هذه 5 قواعد مهمة لكل أب وأم للتعامل مع الأطفال، فإذا كانت الأعوام السابقة خالية منها فمازال هناك وقت لتطبيقها وتعويد الأطفال عليها، حتى نساعدهم على الحصول على تربية جيدة وقادرة أن تصنع منهم أشخاص إيجابية ولها دور مهم في الحياة.