طفلي

5 مؤثرات سلبية تدمر مناعة الأطفال

تقوية الجهاز المناعي للطفل تتم من خلال العديد من الطرق والعادات السليمة. لكن قبل أن نفكر في الوسائل التي تحفز المناعة لابد أن نتأكد أولاً أننا لا نقوم بالأشياء التي تقلل من مناعة الأطفال. وذلك لأن الفهم الخاطئ للأمر يعتمد على أن الجهاز المناعي يحتاج للدعم فقط. لكن مقابل الدعم الذي نقدمه له هناك أشياء كثيرة تؤثر عليه سلباً على مناعة الأطفال دون أن ندري. فما هي هذه الأشياء؟ هذا ما سوف نتعرف عليه.

هذه الأشياء تدمر مناعة الأطفال

يتعرض الأطفال للكثير من المؤثرات التي تعمل على تقليل مناعتهم. وكذلك فإن الأم تقع في العديد من الأخطاء التي تساعد على تدمير مناعة الأطفال دون أن تعرف الخطأ الحقيقي. لذلك إليك أهم 3 أشياء تدمر المناعة ويجب حماية الطفل منها:-

السكر وتأثيره على مناعة الأطفال

تأثير السكر على مناعة الأطفال

هل تأثير السكر يقتصر فقط على تسوس الأسنان أو زيادة وزن الطفل؟ في الواقع تأثير السكر أكبر من ذلك. فبالإضافة إلى ما سبق هو من أكثر المواد الغذائية التي تؤدي إلى حدوث تغيير في سلوك الطفل. كذلك فهو يؤثر سلباً على الجهاز المناعي وبدرجة كبير. وقد أثبتت مجموعة من الدراسات أن حصول الطفل على كمية كبيرة من السكر يؤدي إلى تثبيط نشاط الجهاز المناعي بمعدل 45% بعد خمس ساعات من تناوله. لذا مع استمرار تناول الطفل للسكر أو الأطعمة السكرية والحلويات فإن جهازه المناعي يبدأ في التراجع. وقد وجد أن الأطفال الذين يحصلون على نسبة أكبر من السكريات تكون استجابتهم المناعية ضعيفة عند التعرض للبكتيريا ويصابون بالأمراض بمعدل أعلى.

وعندما نتحدث عن السكر فإننا نشمل معه الأطعمة السكرية وأطعمة الإفطار المحلاة وكثير من الحلويات التي يحصل عليها الأطفال وكذلك المياه الغازية والكاتشب – لأنه يحتوي على نسبة كبير-. وكذلك فإن المحليات الطبيعية مثل العسل تعتبر بديلاً صحياً لكن في نفس الوقت لا يفضل الإكثار في تناولها.

اقرأي أيضا: 7 من أهم فوائد فيتامين C .. واهميته في ” تقوية المناعة “

تعرض الطفل للإجهاد والتوتر

في أغلب الأحوال نظن أن الأطفال لا يتعرضون للإجهاد والتوتر مثل الكبار. لكن في الحقيقة فإنهم مثلنا تماماً قد يشعرون بالكثير من الضغوط التي لا ندركها. فعندما يتم تحميل الطفل مسؤولية الواجبات المدرسية أو المذاكرة والامتحانات يشعرون بالضغط إلى حد كبير. كذلك قد يتعرضون لمشاكل اجتماعية مختلفة تؤثر على مستوى التوتر لديهم.

وعندما تزيد حدة التوتر عند الطفل فإن نسبة هرمون الكورتيزول تبدأ في الارتفاع. وهرمون الكورتيزول يبدأ في وضع الجسم في حالة من الدفاع والحرب. لكن في نفس الوقت فإن مصادر تحفيز هذا الهرمون محدودة وبالتالي يبدأ في الاعتماد على سحب المصادر الغذائية من الجهاز المناعي. لذا فإن الطفل يتعرض للكثير من المشاكل الصحية عندما يمر بحالة كبيرة من الضغط والإجهاد.

عدم تعرض الطفل للبيئة المحيطة به

من المهم أن نحافظ على الطفل من التعرض لمصادر البكتيريا والجراثيم والملوثات المختلفة. لكن الحماية الزائدة من وسائل تقليل مناعة الطفل. لذلك فإن البقاء داخل المنزل لوقت طويل لا يعتبر هو الخيار الأفضل لتنشيط المناعة. بل يحتاج الأطفال إلى التعرض للبيئة الخارجية من أجل الحصول على مناعة قوية. ومن الممكن أن نشرح ذلك كالآتي:-

  • أولاً، يحتاج الأطفال إلى التعرض للشمس من أجل الحصول على فيتامين د. ذلك لأن فيتامين د لا يقوم فقط بتدعيم الجهاز المناعي وتحفيزه. لكنه يعمل على تنظيمه مما يساعد على الحماية من أعراض مثل الحساسية وعدم التحمل وكذلك أمراض المناعة الذاتية نفسها. وكلما قضي الطفل وقتاً في الهواء الطلق كلما كان لديه جهاز مناعي قوي.
  • ثانياً، البيئة الخارجية والهواء الطلق يوجد بهم أنواع مختلفة من الميكروبات وتعامل الأطفال معها يعتبر جزء من بناء الجهاز المناعي الخاص بهم. لا يعني ذلك ترك الأطفال دون حماية. لكن ما نقصده هنا هو عدم الحرص على حماية الطفل بشكل زائد عن الحد.

النوم لفترات قصيرة

النوم هو الفترة التي يقوم فيها الجهاز المناعي بإعادة بناء نفسه من جديد. لكن للأسف لا تعطي الكثير من الأسر أهمية كبيرة لحصول الأطفال على قسط كافي من النوم. كذلك فإن عدم الحصول على نسبة ساعات نوم كافية يؤدي إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء وهي من أسلحة الجسم المهمة للدفاع ضد الكثير من الأمراض. لذلك لا يجب ترك الأطفال للسهر لفترات طويلة من أجل حماية المناعة الخاصة بهم.

زيادة الوزن والسمنة

السمنة من مشكلات العصر الحديث التي تواجه الأطفال بنسبة كبيرة. ويتعرض الأطفال بشكل عام للسمنة نتيجة العادات الغذائية الخاطئة. وبالإضافة إلى المشكلات الصحية العامة التي تسببها السمنة فإنها أيضاً تعتبر من الأمور التي تدمر مناعة الأطفال. وتكمن مشكلة السمنة في أنها تعطل الجسم عن إنتاج خلايا الدم البيضاء بصورة كافية فيكون عرضة أكثر للكثير من الأمراض وكذلك الالتهابات المتكررة. وعادة ما تصيب الأمراض الفيروسية الأطفال المصابين بالسمنة أكثر من أقرانهم.

للمزيد: السمنة عند الأطفال ..كيف تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى