ما هو عمر الطفل المناسب لرؤية ذبح الأضحية؟
الأعياد تتميز بالعديد من الطقوس التي يحب الأطفال مشاركتها. لكن بالنسبة لعيد الأضحى قد يكون الأمر مختلفاً. ذلك لأن ذبح الأضحية من الشعائر الأكثر أهمية في هذا العيد. ومنذ وقت طويل والأطفال جزء من هذا الطقس ويشاركونه. لكن هل كل الأطفال من كل الأعمار من الممكن أن يروا ذبح الأضاحي؟ هذا ما سوف نتعرف عليه.
ما هو العمر المناسب لرؤية ذبح الأضحية؟
أحياناً نجد أن الأطفال يشاركون في الطقوس الخاصة بذبح الأضحية وهم في عمر مبكرة جداً. منذ ثلاثة سنوات فيما فوق. لكن جدير بالذكر أن هذا الأمر من أكثر المخاطر التي نعرض أبنائنا لها. الأمر له تأثير نفسي بالغ قد لا ندركه لكنه يؤثر على الطفل في مراحل عمرية متقدمة. كذلك من الممكن أن يصيبه ببعض المشكلات النفسية.
لذلك فإن العمر المناسب لكي يرى الأطفال طقوس ذبح الأضحية هو عمر العشرة سنوات. في هذا الوقت يكون لديهم القدرة على فهم معنى الأضحية وسببها والغرض منها. كما أن نموهم العصبي يكون قادر على التعامل مع المشهد وترجمته بصورة صحيحة.
كيف نساعد الأطفال على تفهم فكرة الأضحية؟
يحتاج الطفل إلى تفهم كل المعاني من حوله بطريقة سهلة وبسيطة حتى يتعامل معها ويكون لها أثر نفسي إيجابي عليه. لذلك منذ الخامسة في العمر نحتاج أن نخبر أطفالنا عن القصص الدينية المتعلقة بالأضحية. وعن قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل. حيث جاءت الأضحية لكي تفدي النبي إسماعيل من الذبح.
كذلك يحتاج الأطفال إلى تفهم فكرة أن الأرض وما عليها قد خلقت من أجل الإنسان. وأن الله خلق الحيوانات وكل الموارد من أجل مساعدة الإنسان على الحياة. بهذه الطريقة وبشكل تدريجي يستطيع الأطفال تفهم فكرة الأضحية وذبح الحيوانات من أجل الغذاء.
الآثار النفسية لرؤية الأطفال الصغار للذبح
الأمر معقد للغاية. وأحياناً لا نكتشفه في وقته أو ا نكتشفه لمدة طويلة. ذلك لأن الأطفال غير قادرين في كثير من الأحوال عن ترجمة المشاعر التي يمرون بها. لذلك يبدأ الأمر لديهم في التحول من صدمة أو شعور بالألم مروا به أثناء رؤية ذبح الأضحية إلى سلوك أو مشاعر نفسية معقدة للغاية.
على سبيل المثال قد تؤدي رؤية الطفل لعملية الذبح إلى حالة من الهلع والخوف. قد نلاحظ أن هناك نوبات من البكاء والصراخ تنتاب الطفل ليلاً دون سبب. لكن السبب يكون حالة الذبح والدماء التي رآها دون أن يكون في عمر مناسبة لتفهم ذلك.
أما أكبر المشاكل التي من الممكن أن تحدث للطفل هي الإصابة بما يطلق عليه رهاب الدماء. حيث يحدث للطفل حالة هلع ورعب بمجرد رؤية الدم حتى لو كان جرحاً بسيطاً. بعض الأطفال تصيبهم حالة إغماء عند رؤية الدماء ويستمر الأمر معهم في الكبر.
كذلك بعض الأطفال الصغار يعانون من فقد القدرة على النوم لفترة طويلة بعد رؤية الدماء بالإضافة إلى حالة الخوف.
عندما يصادق الأطفال الحيوانات الخاصة بالأضحية
في كثير من البيوت يتم تربية حيوانات الأضحية قبل العيد بفترة. وفي هذا الوقت يقوم الأطفال بإطعامها واللعب معها. في هذه الفترة تتكون صداقة كبيرة بين الطفل وبين الحيوان. غالباً لا يكون الطفل على دراية بما سوف يحدث. وعندما يرى الطفل عملية الذبح أو يعرف عنها قد يؤدي ذلك إلى قتل الثقة داخله بمن حوله. أو يدخل في حالة من الاكتئاب والحزن. لذلك يجب أن نمنع المساحات التي تجعل الأطفال يتعلقون من خلالها بالحيوانات المخصصة للأضحية للحفاظ على الحالة النفسية لهم.