تربية أكثر من طفل بطريقة أوروبا والدول المتقدمة
تربية أكثر من طفل
لو سألنا أي أم في العالم عن تربية أكثر من طفل لهم أعمار مختلفة هتقولنا إن الموضوع مش سهل أبداً. وعادة الأم المصرية بعد الطفل الثاني بتبدأ حياتها تأخذ منحى درامي جديد. بس على الجانب الآخر من العالم يعني في أوروبا والدول المتقدمة الأمهات أو المجتمع بيتعاملوا مع الفكرة بشكل مختلف. بتأكيد المسؤولية واحدة في كل العالم، لكن تعامل الأم الأجنبية قد يكون مختلف.
وأكيد كل أم مصرية بتحلم بيوم في حياة امرأة وأم أوروبية زي اللي بنشوفها في الأفلام. عشان كده حاولنا نعرف هما بيعملوها ازاي؟.
اقرأي أيضا: المولود الثاني.. خطوات عملية لتشجيع طفلك على استقباله
الأمومة على الطريقة الأوروبية
الأم الجميلة اللي بتقف في المطبخ في كامل جمالها ورونقها وبتصحي الأولاد للمدرسة بأغنية أو ابتسامة رائعة هي دي الصورة النمطية في الأفلام الأجنبية. لكن من خلال تصفح الكثير من المواقع والمدونات هنلاقي إن الصورة مش بنفس الرونق. في النهاية تربية الأولاد مش مهمة سهلة وبتقدر إنها تسحب كثير من طاقة أي أم. لكن نقدر نقول إن الفرق في شوية تفاصيل مهمة منها:-
- الأم الأجنبية بتقدر إنها تنظم قاعدة وتصمم على تنفيذها من غير تراجع.
- في اقتناع عام عند شعوب العالم الأول إن الطفل لازم ياخد قدر كبير من الحب، لكن يتعلم قدر أكبر من المسؤولية.
- الأم لا تلوم نفسها إطلاقاً على الوقت الخاص بها. ومش بتسمح لحد إنه يحسسها بالذنب.
- الأب له دور مساوي تماماً لدور الأم وبيقوم بيه وهو راضي.
- لو في طريقة لتخفيف الأعباء لابد من الحصول عليها. وده على عكس الأم المصرية اللي دايماً بتدور إزاي تتعب نفسها.
تربية أكثر من طفل زي الأجانب تماماً
كده عرفنا القواعد العام. أما الطرق اللي بيعتمدوا عليها فمانقدرش نقول إنها صعبة التنفيذ مع أولادنا. بالعكس الطريقة دي لتربية أكثر من طفل قادرة تماماً على حفظ التوازن داخل الأسرة. والإرشادات الجاية قمنا بتجميعها من خلال مجموعة من المدونات المتعلقة بالتربية. والمميز فيها إنها طرق حقيقة قامت الأمهات بتنفيذها ولقت إنها ممكنة. ودلوقتي تعالوا نعرف الطريقة والمقادير.
تخلي عن أحلام الكمال
فكرة الكمال هي أول فكرة عدوة للإنسانية وممكن تكلفنا طاقة كبيرة ومهدرة. والأزمة الحقيقة إن كل أم بتحلم بالكمال. أحلامك الخرافية بالبيت المنظم والأطفال اللي زي الملائكة والواجبات اللي بتم في وقتها والراحة دي حاجة تخصك لوحدك. لكن الحقيقة أو بمعنى أصح الحياة تعني وجود نسبة من الفوضى في كل شيء.
واللي نقصده هنا إن مش المفروض كل شيء يبقى مظبوط في نفس الوقت. لو في يوم البيت هيكون مش منظم في مقابل تقضية وقت مع الأطفال يبقى خليه يمر، البيت مش هيعيط لو سبتيه. لو في يوم كانت درجات المدرسة مش زي ما انت تتخيليها دي مش نهاية الكون. في دايماً جزء تاني الأولاد يقدروا يكونوا مميزين فيه والعكس. في النهاية اسعي إن كل شيء يكون مظبوط لكن من غير ضغط عصبي أو إحساس إن نهاية العالم بكرة الصبح.
حقك على نفسك أولاً
القاعدة الأساسية في الحياة بتقول إنك محتاج تكون سعيد عشان تقدر تمنح السعادة للآخرين. وفي نظرية مجتمعية شرقية للأسف تعيب على المرأة اقتطاع وقت لنفسها. ودايما بتخليها تحس بالذنب في حالة لو قررت تعمل شيء خاص بها بعيد عن أولادها. وعشان تربي أكثر من طفل من غير ما تفقدي قواكِ العقلية. لازم تتأكدي إن في وقت ولو قليل جداً يكون خاص بك فقط. الوقت ده تعملي فيه الحاجة اللي بتسعدك وتجدد طاقتك.
توزيع المسؤولية في البيت
خلينا نتفق أن تربية أكثر من طفل بشكل صحيح مش هدفها إننا نسيطر على الأطفال أو نتونس بس بوجودهم. لكن الفكرة في الأساس بتقوم إننا نربي شخصيات مسؤولة وتقدر إنها تدير شؤونها في المستقبل بشكل جدي. أما أكبر الأخطاء اللي بنقوم بيها هي تربية أطفال اعتماديين وغير مسؤولين. لكن العكس بيحصل لما بنعلم كل طفل إنه يعمل حاجته بنفسه. وده بينعكس تماماً على المجهود الخرافي اللي ممكن تبذله الأم في حالة تحملها لكل شيء.
خلينا نتفق إن الطفل من عمر سنة ممكن يتعلم المسؤولية. مثلاً العمر ده مناسب إنه يعرف يلم الألعاب بتاعته في مكانها بعد ما يخلص لعب. طب لو ما عملش كده؟ لازم يكون فيه نوع من العقاب.
ومع تقدم سن الطفل نقدر نزود المسؤوليات عليه لحد ما يكون قادر يخدم نفسه تماماً. تعليم الأطفال المسؤولية حيقلل كثير من صراخ الأمهات اللي ما لهوش حد وكلنا طبعاً عارفينه.
اقرأي أيضاً: تنمية مهارات الأطفال لكي .. تتخلصي من الفوضى
تربية أكثر من طفل
أنتِ مش قوات طوارئ ولا تدخل سريع
وجود أكثر من أخ وأخت معناه إن فيه مشاكل كثيرة بتحصل. وكل أم جواها إحساس إنها لازم تدخل قبل ما تتفاقم المشكلة. لكن الطريقة دي خاطئة تماماً. طالما إن المشكلة ما زالت في حدود النقاش وما وصلتش لتعرض أي حد فيهم للإيذاء يبقى مهتمك انك تفضلي تراقبي من بعيد لحد ما يقدروا يوصلوا لحل. دي أفضل طريقة عشان الأولاد يتعلموا حل مشاكلهم بنفسهم. وما تبقيش انت حلال المشاكل الوحيد في الكون.
تنظيم الوقت وتحديد وقت للنوم
من أكثر القواعد المهمة لتقليل المجهود مع تربية الأولاد هي فصل القوات. بمعنى إن كل حد لازم يكون له وقت للنوم والراحة والقيلولة. الوقت ده مهتمه تقليل الدوشة واللعب والخناق. غير إنه بيسهلك التركيز مع مشاكل طفل واحد بس. طبعاً وده من أفضل طرق توفير المجهود.
لو الأطفال كبار فهيكون من الصعب إجبارهم على القيلولة أو النوم في النهار. لكن ممكن نخصص وقت للأنشطة الفردية زي القراءة أو الرسم أو أي نشاط محبب ليهم. الوقت ده فرصة مهمة جداً للتمتع بالهدوء داخل المنزل.
كوني صارمة جداً
أهم خطوة بتخلي الأطفال يصروا على أخطائهم هي تعرضهم للتهديد والعقاب الوهمي. لو قررتي تقولي للطفل إن فيه فعل معين لو قام هيؤدي لعقابه هنا لازم يكون فيه عقاب ولا يمكن تتنازلي عنه. ما تتخليش عن عقابك طالما إن كان في فرص لتجنب الخطأ. لكن شعور الطفل إن بتهددي وبس هيجليه يتمادى في الخطأ وطبعاً الحالة دي قادرة إنها تنتقل زي العدوى لباقي الأطفال.
اهتمي بالجانب المادي
طبعاً ما ينفعش نتكلم عن تربية أكثر من طفل من غير ما نتكلم عن الحالة المادية والاقتصادية. طبيعي إن دخل الأسرة يتأثر بزيادة عدد الأولاد. وتقل فرص النزهات أو الحصول على هدايا ومفاجأت كثيرة. الحالة المادية لها دخل كبير في التأثير على حالة الأطفال النفسية. ومن هنا انت محتاجة تدوري على بدائل رخيصة ومتاحة.
مثلاً حاولي إن الأطفال يشتركوا في الأنشطة المجانية أو اللي لها أسعار رمزية في المكتبات وقصور الثقافة. الفكرة دي هتساعدهم في تجربة أنشطة ورحلات مختلفة وفي نفس الوقت بتكلفة مناسبة للأسرة. كمان شجعي الأولاد على ادخار مصروفهم عشان يحصلوا على الحاجات المميزة اللي من الصعب إننا ناخد من ميزانية الأسرة عشانها.
أما بالنسبة للملابس فوجود أكثر من طفل يعني إنك ممكن تخزني ملابس الطفل الأول أو أدواته لإخواته التاليين، ودي طريقة مهمة للتوفير. وفي نفس الوقت لو كانت الملابس غير مناسبة وكمان الأدوات ممكن تبيعها وتحصلي على منتجات جديدة.
تربية أكثر من طفل الخلاصة
دي كانت خطوات عملية اتكلمت فيها الأمهات من دول مختلفة كثيرة. والخطوات دي عبارة عن تجاربهم للسيطرة على تربية أكثر من طفل واحد بأقل خسائر ممكنة.
