علاج توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية فجأة
علاج توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية قد يكون من الأمور السهلة للغاية. أهم نقطة ينبغي الحرص عليها هي معرفة السبب. فإذا كان السبب لا يتعلق بمشكلة مرضية لدى الطفل فإن الأم من الممكن أن تتعامل مع الأمر بخطوات بسيطة للغاية.
ابني توقف فجأة عن الرضاعة
عندما يكون الرضيع معتاداً على ثدي الأم بصورة طبيعية فإنها تشعر أنها تقوم بمهمتها بشكل استثنائي وعبقري. في هذه الحالة تستطيع النوم جيداً لأنها تؤمن حاجة رضيعها من الغذاء. لكن ينقلب الوضع رأساً على عقب إذا تحول بطلنا الصغير عن الرضاعة ولم يعد راضياً عن ما يحصل عليه. هذه صدمة كبيرة للأم.
هناك الكثير من الأوقات التي ربما تلومين فيها نفسك أو تشعرين بالتقصير. أما القلق بشأن ما إذا كان هذا الوضع سوف يستمر طويلاً أو ينتهي يعتبر كابوساً آخر.
وحتى لا يكون القلق أبدياً وحتى تجدي طرق تساعد على علاج توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية لابد أن تتحلي بالهدوء. في النهاية سوف نجد الحل، أو نجد طريقة بديلة. لذا خذي نفساً عميقاً وتعرفي على أسباب توقف الرضاعة وكيفية العلاج.
أسباب وعلاج توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية
في البداية سوف نقوم بتقسيم الأسباب إلى نوعين، الأول متعلق بالطفل وبعض المشكلات التي تؤثر على قدرته على الرضاعة. أما النوع الثاني فهو مرتبط بالأم وإنتاجها من اللبن.
مشكلات أساسية لدى الطفل
قد يصاب الطفل ببعض الأعراض التي تصعب من عملية الرضاعة الطبيعية. فهي تسبب له الألم أو الملل، ومنها على سبيل المثال:-
- الإصابة بالبرد أو انسداد الأنف، وهذه الحالة تعمل على حدوث ضيق في التنفس أثناء الرضاعة.
- هناك بعض المشاكل التي تحدث في الأذن مثل الالتهاب أو العدوى. في هذه الحالة يشعر الطفل بألم أثناء المص والبلع.
- التسنين يعتبر من العوامل الأساسية لعدم راحة الطفل وتغير مزاجه.
- الإصابة بالحمى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
مشكلات متعلقة بالأم ولبن الثدي
بالإضافة إلى المشكلات المرضية فإن الأمر في كثير من الأحيان يكون متعلقاً بالأم نفسها، أو طريقة إرضاعها للطفل أو عوامل أخرى، ومن هذه المشكلات:-
- قلة إدرار الحليب. وهذا الأمر مرتبط بالحالة الصحية للأم أو تعرضها للتعب والإرهاق.
- تغير طعم اللبن. وهذا يحدث للعديد من الأسباب، ومنها تناول الأطعمة المتبلة والحارة. كما أن حدوث الدورة الشهرية من الممكن أن يكون له تأثير على طعم اللبن المعتاد للطفل.
- وضع مزيل عرق أو معطرات على الثدي أو بالقرب منه.
- نزول الحليب بشكل مندفع مما يجهد الطفل. من الممكن أن نقول أن هذه الحالة تسبب له الإحباط وتجعله غير راضياً عن الطريقة التي يأكل بها.
للمزيد: هذه الأشياء سوف تجعل الطفل يكره لبن الرضاعة الطبيعية
عند توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعة تأكدي من الأمور التالية
هل الأسباب السابقة هي وحدها التي تدفع الطفل إلى الامتناع عن الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ؟ الحقيقة أنها تعتبر الأسباب الأساسية لكن بعض العوامل الأخرى تدخل، اسئلي نفسك إذاً الأسئلة التالية:-
- ماذا عن استخدام اللهاية. إذا بدأ الطفل في استخدام اللهاية بشكل مفرط فربما يشعر بالرغبة في الامتناع عن الرضاعة. راقبي معدل استخدام الطفل لها.
- هل استخدمتي زجاجة الرضاعة؟ لو كانت الإجابة بنعم فربما هي سبب كبير. لأن الطفل سوف يحصل على غذائه من الزجاجة بشكل أسهل. لن يحتاج إلى بذل نفس المجهود الذي يقوم به أثناء الرضاعة من الزجاجة، قد يبدأ في الانسحاب أو التوقف عن اللبن الطبيعي في هذه الحالة.
- هل هناك تغيير في روتين الرضاعة، مثل التوقف والعودة لها بعد فترة؟ إذا كانت الإجابة نعم فربما هذا سبب أساسي.
- ماذا عن تغيير وضعية الرضاعة؟ هل اعتاد الطفل على وضع معين وقمتي أنتِ بتغييره فجأة؟
علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية
إذا كان السبب واحد من التي ذكرناها فإن الحل والعلاج سوف يكون في الآتي:-
- في حالة وجود مشكلة صحية مثل البرد أو انسداد الفم والتهاب الأذن، من المهم أن يتم عرض الطفل على طبيب الأطفال المختص لعلاج هذه الحالة.
- إذا كان الأمر متعلقاً بتغيير طعم لبن الثدي فمن الممكن مراقبة نوعية الأغذية التي تحصلين عليها، وفي فترة الدورة الشهرية لن يستمر الأمر طويلاً، وسوف يعود الطفل إليك مرة أخرى.
- في حالة إعطاء زجاجة الرضاعة لابد أن تكون الحلمات مشابهة لتلك الطبيعية. وهذا يعني أن تتأكدي أنها ليست واسعة بالقدر الذي يجعل نزول الحليب سهل جداً، وليست ضيقة فتؤدي إلى نزول الحليب بصعوبة. لكن يكون إدرار الحليب من خلالها معتدلاً بحيث يشجع الطفل على بذل مجهود في مص الحلمة للحصول على غذائه وبالتالي لا يستصعب القيام بنفس الأمر مع الرضاعة الطبيعية.
- من الممكن التغلب على مشكلة اندفاع اللبن وسرعة تدفقه من خلال القيام باستخدام شفاط الحليب قبل جلسة الرضاعة بفترة كافية.
طرق أخرى قد تساعد
إذاً التغلب على المشكلات السابقة ليس أمراً صعباً. لكن من الممكن أن تجربي الطرق التالية فهي تقدم لكِ مزيداً من الدعم في هذا الوقت:-
- حاولي تقديم الرضاعة للطفل في الأوقات التي يشعر فيها بالنعاس، في هذه الحالة سوف تكون مقاومته أقل وسوف يستجيب لكِ بسهولة.
- استرخي وساعدي نفسك على الهدوء لأن ذلك ينتقل إلى الطفل ويمنحه شعوراً بالاطمئنان.
- جربي القيام بجلسة الرضاعة على الكرسي الهزاز أو مع المشي.
- لا تجبري الطفل على الرضاعة. إذا بدأ بإبعاد رأسه عن الثدي لا تضميه إليك بالقوة. اتركي مساحة له لكي يعود بعد وقت.
اقرأي أيضا: وقت الرضاعة الطبيعية كيف يكون مسلياً ومختلفاً؟
بعد كل ما سبق دعينا نؤكد على أهمية الهدوء في التعامل مع الأمر، فلا يوجد ما يستدعي الفزع. فقط اعرفي الأسباب وقدمي لها العلاج المناسب.