طفلي

أعراض السكري عند الأطفال وكيفية التعامل معها

السيطرة على أعراض السكري عند الأطفال يحتاج إلى مجهود مضاعف من الأمهات والأباء. حيث يجب عليهم تقديم الرعاية ومتابعة الأطفال داخل وخارج المنزل بصورة دائمة للتأكد من الأدوية والنظام الغذائي. وبالرغم من ذلك هناك بعض النصائح التي يمكن أن تسهل الأمر على كل منهما.

التعامل مع أعراض السكري من النوع الأول

يصاب أطفال كثيرون بالسكري من النوع الأول في سن مبكرة. وهذا النوع من السكري يعتمد في الأساس على تناول الأنسولين. وعادة ما يتم أخذ حقن الأنسولين بشكل يومي، ومن ثم تصبح جزء أساسي من روتين حياة الطفل. ولكي نخفف من هذا الأمر على الأطفال يمكن أن نتبع الخطوات التالية.

الرضع 

يخاف الرضع من الوخز بدرجة كبيرة خاصة عندما يكون هذا الأمر مكررا. لذلك لا يجب إعطاءه حقن الأنسولين وهو في حالة من البكاء والغضب. يحتاج الطفل في البداية إلى التهدئة والإلهاء قبل الوخز بالحقن من أجل تقليل وطأة الأمر عليه.

الأطفال ما قبل المدرسة

يحتاج الأطفال في هذه المرحلة نوعا من المرونة والفهم لكي نستطيع تمكينهم من التعامل مع أعراض السكري. على سبيل المثال يجب أن نستخدم كلمات بسيطة لشرح خطوات الرعاية اليومية وضرورتها. كذلك يمكننا أن نمنحهم بعض مشاعر السيطرة مثل جعلهم يشاركون في اختيار مكان الوخز الذي يشعرون معه بأقل ألم. أو اختيار مكان تركيب جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر. حيث أن المشاركة تساعد الطفل على الاهتمام بنفسه بشكل افضل.

الأطفال في مرحلة المدرسة

هنا أيضا تكون المشاركة أمرا هاما. علينا تقديم الدعم للطفل حتى يتمكن من التعامل مع تقديم العناية بنفسه. وشرح النظام الذي يجب أن يلتزم به، والتدريب على تقديم العناية لنفسه قبل دخول المدرسة ينعكس بشكل إيجابي بعد ذلك.

على جانب آخر لابد إعلام المسؤولين في المدرسة عن الحالة الصحية للطفل، بالإضافة إلى التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية للتعرف على أي مستجدات يمر بها خلال الوقت الدراسي.

للمزيد: معدل السكر الطبيعي وافضل وقت لقياسه

السيطرة على أعراض السكري

في حالة إصابة الطفل بمرض السكري سواء من النوع الأول أو من النوع الثاني هناك خطوات أساسية للرعاية من أجل السيطرة على الأعراض ومنعها من التفاقم. تكمن خطوات الرعاية في القيام بما يلي:-

المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم

يحتاج الطفل إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بمعدل أربع مرات في اليوم الواحد. ويفضل الفحص قبل كل وجبة وقبل النوم. لأن الفحص المستمر هو الضامن الوحيد أن مستوى السكر في الدم في مستوياته المنضبطة.

نظام طعام صحي

الطعام الصحي جزء أساسي من الخطة العلاجية للسيطرة على أعراض السكري. وفيه هذا النظام لا يجب منع الطفل تماما من الأغذية التي يحبها، لكنه يحتاج إلى ضم العناصر الغذائية المهمة لطعامه ومنها الخضروات والفواكه والبروتين الخالي من الدهون والحبوب. مع تقليل مصادر السعرات الحرارية. ويمكن للطبيب المختص بالتغذية ان يقدم أفضل نظام غذائي مناسب لحالة الطفل.

النشاط البدني

يحتاج الطفل المصاب بداء السكري إلى ممارسة الهوايات الرياضية أو الأنشطة البدنية. فالطفل يحتاج إلى ممارسة النشاط المدني لمدة ساعة يوميا على الأقل. لكن لأن النشاط البدني له تأثير مباشر على نسبة السكر وهذا التأثير يستمر إلى ساعات لذلك يحتاج الطفل إلى تعديل الوجبات الغذائية التي تتناسب مع نوعية النشاط الذي يقوم به.

للمزيد: نصائح تحفيز النشاط البدني للطفل

ما هي التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالسكري؟

يواجه الأطفال المصابين بداء السكري سواء النوع الأول أو الثاني العديد من التحديات. لذلك على الوالدين إدراك هذه التحديات للتعامل معها في الأوقات المناسبة، ويجب الحصول على إرشادات مقدم الرعاية للطفل في الحالات التالية.

عدم التزام الأطفال بالطعام

بالنسبة للأطفال الذين يعانوا من أعراض السكري من النوع الأول فمن الممكن أن لا يحصلوا على الوجبات الخاصة بهم كاملة. والمشكلة أنهم يكونوا حصلوا على جرعة الأنسولين التي تقوم بالتعامل مع نسبة الأغذية المتوقعة. لذلك من المهم أخذ رأي الطبيب حول كيفية السيطرة على مثل هذه الحالات.

الحالات المرضية

وهنا يجب الحصول على رأي الطبيب أيضا نظرا لأن هناك بعض الحالات المرضية تؤدي إلى انخفاض نسبة الأنسولين في الدم. وقد يكون الطفل عازفا عن تناول الكربوهيدرات وبالتالي يكون معرضا للخطر إذا لم يكن هناك علاج مناسب.

طفرات النمو والبلوغ

في فترات النمو المختلفة وفي فترات البلوغ تؤثر الهرمونات على نسبة الأنسولين في الدم. وتعتبر الفتيات في مرحلة الحيض من أكثر الأشخاص المعرضين لحدوث هذا الأمر.

التغيير في الروتين اليومي

أحيانا تتغير نسبة الأنسولين في الدم بعد حدوث تغيير في الروتين اليومي المعتاد للأطفال. مثلا في فترات الإجازات أو توقف نشاط معين أو تغيير في طريقة الطعام. لذلك من المهم وضع هذه الأمور في الحسبان للتعامل معها بشكل مناسب.

كيفية التعامل مع انخفاض السكر في الدم

في حالة تعرض الطفل لانخفاض مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي فإن هناك بعض الأعراض التي تظهر عليه مثل الدوخة والشعور بالدوار، التعرق والاهتزاز وعدم القدرة على التركيز. في هذه الحالة ينبغي قياس نسبة السكر في الدم وإذا كانت منخفضة يتم التعامل من خلال ما يلي:-

  • إعطاء الطفل جرعة من الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل العصائر المحلاة أو الشوكولاتة أو الآيس كريم.
  • قياس السكر بعد إعطاء الطفل للكربوهيدرات فإذا لم يحدث تحسن يمكن إعطائه وجبة خفيفة حتى إعادة مستوى السكر لطبيعته.

كيفية التعامل مع ارتفاع السكر في الدم

ارتفاع نسبة سكر الدم عن المعدل الطبيعي يمكن أن نلاحظها من خلال بعض الأعراض مثل كثرة التبول، الشعور بالعطش، الشعور بالغثيان والتشويش. وفي هذه الحالة ينبغي أيضا قياس نسبة السكر في الدم والتعامل معها من خلال الخطة العلاجية التي تم وضعها من قبل الطبيب. وغالبا لا تعود نسبة السكر المرتفع إلى طبيعتها في وقت قصير لذا اهتمي بمعرفة الوقت اللازم للانتظار من أجل قياس النسبة مرة أخرى.

للمزيد: اعراض السكر عند الاطفال والإرشادات التي يجب اتباعها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى